من قصائد ديوان مهرجان الشعر العربي 2018
قصيدة الشاعر ابراهيم جعفر سوريا
إبراهيم مصطفى جعفر - سورية
الوطن فكرة
شعورية لا تحدّ بمكان، دفقة صادقة دفعت الشاعر لاستحضار وجه موطنه الأغلى في
تعابير ملهمته، متى تكون الحبيبة وطنا ؟.
مسقط القلب
يا مَنْ يَرَوْنَكِ بـــــــــــــي فِي السّــــــــــــرِ والعَلَنِ
كلّ الجِّهاتِ إلى عينيكِ تأخــــــــــــــــــــــــــــــــــذنِي
عَرَفْتُ معنى وُجُودِي باهْتمامكِ
بِـــــــــــي
لا تتْرُكِينيَ بَعْدَ المَجْـــدِ للوَهَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنِ
لو لم تكوني جَنَاحًا ظَلَّ يحمــــــــــــــــــــــــــــــــلني
لَلَفَّنِي الهمّ في العشريــــــــــــــــــــــــــــــــن
بالكَفَنِ
لو لم أرَ العطفَ في عينيكِ لاخْتَنَقَتْ
رُوحِي التي أُخْرِجَتْ قَسْرًا مِنَ الوطنِ
صَوتِي الكمنجة والنايات أوردتـــــــــــــــــــــــــــــي
وما تبقّى ارتدى ثوبًا مـــــــــــــــــــــــــن
الشجنِ
قُولي لِمَنْ أوْجَعَ الأوتارَ إنّ لهـــــــــــــا
قلبًا كقلبكِ لا يَقْوَى علــــى الحزَنِ
قد أقنعوكِ بأنَّ البعدَ يجعلنا
نشتاق أخطأتِ باتَ البعدُ يقتلني
كلّ الطّيورِ التي مرّتْ بنافذتـــي
حمّلتُها نبضةً تهفــــــــــــــــــــــــــــــو إلى
الدِّمَنِ
لا تقتربْ واغْربي كُنّا نقول معًا
لكن علاقتُنا كالرُّوحِ والبَــــــــــــــــــــــــــــــــــــدَنِ
إنّي نفيتُ وأنتِ الأرض في لغتي
يا مَسقطَ القلب يا حُلْما يطمئنني
ظُلمًا حُكِمْتُ بِلا جُرْمٍ أُدَان بهِ
أنِّي لغيركِ 'كان الذنبُ' لم أكــــــــــــــــــــنِ
أَمَا تُنفّذ للمَحْكومِ أمنيــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
قبلَ الرّصاصةِ ضُمِّينِي بِــــــــــــــــــــــــــلا
مِنَنِ
ورافقيني إلى المثوى الأخير عَسَى
أعيش فيه أمانًا غابَ عـــــــــن وطني
سَيُترَك النعشُ مَرْمِيًّا بِلا كَتِــــــــــفٍ
لأنني شَامَةٌ قُدَّتْ مِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنَ
اليَمنِ
بينَ الضلوعِ نزيفٌ لا حدودَ لـــــــــــــــهُ
فالنبضُ مِنْ بَرَدَى والآه مِنْ عَدَنِ
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق