-->

من ديوان مهرجان الشعر العربي الأول اسطنبول 2018

 من ديوان مهرجان الشعر العربي الأول اسطنبول 2018

قصيدة الشاعر العراقي أوس الإفتيحات في ديوان مهرجان الشعر العربي الأول اسطنبول 2018





أوس الإفتيحات - العراق

 

إلى متى سيظل منتظرا خبز أمه و قهوة أمه و لمسة أمه و لا لقاء يجمعهما ؟


 

 

أمّي

 

         إلى أُمّي ومَن عنـــــــــــــدي كأُمِّي         

يَنابيعٌ مِنَ الأشـــــــــــــــــــــــــــــــــواقِ تترى

            وأشــــــعارٌ يَذُوبُ اللحنُ فيها        

على عُودٍ بهِ الأوتارُ سَكــــــــــــــــــــرَى

            هيَ الأغلى هي الأحنى وقــــــلبي        

بِفيضِ حُنُوِّها المسكُوبِ يَبْرَى

            مدى حُبٍّ عَدَوتُ بهِ طويلاً        

وكُنتُ أعُدُّهُ شبراً فَشِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبرا

            وإنّي كُلَّما أوشكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتُ أُنهي        

بهِ شوطي كما أزمَعتُ فرّا

            خُيُولُ عَنائيَ التعبى استراحتْ        

وكانَ لها رِضَا اُمِّـــــــــــــــــــــــي مَقرَّا

            ولم أدخُلْ إلى ظلٍّ ظليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل        

أرقُّ شمائلاً منهُ وأثــــــــــــــــــــــــــــرى

            إذا ضاقت دُرُوبُ الكونِ دوني        

وذا حظي على صدّي أصرَّا

            وَمَن صافَيتُهُم خانُـــــــــــــــــــــوا وعيني        

بها دمعي على حُــــــــــــــــزني تَجَرَّا

            وَأيدٍ مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا أقالتني عِثاري        

وكُنتُ أقَلتُها لم أبْغِ أجْــــــــــــــــــرا 

وَخِلتُ عَدُوِّيَ الأنكــى فُؤادي        

ومِنّي ظلّيَ الأوفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى تَبَرّا

            فَهَبّتْ عِندهــــــــــــــــــا دَعَوَاتُ أُمِّي        

تؤَمِّنُ خائفاً وَتُقيـــــــــــــــــــــــــــلُ عَثْرَا

            وذي أُمِّي وقد أدليتُ دلـــــــــــــــوي       

ببحرِ حنانِها حتّى اســــــــــــــــــــــتَقَرّا

            فظلَّ وَنِصفُهُ في الماءِ طــــــــــــــــــــافٍ        

يُعانِقُ موجةً ويَعافُ أُخـــــــــــــرى

            تخافُ عليَّ مِن شَطَحاتِ قلبي        

لأنَّ القلبَ بالشَطَحاتِ مُغرَى

            وَتُخفي كي تُمنِّيني أساهــــــــــــــــــــــــــــــــــــا       

فَيَضحَكُ وجْهُهَا والرُّوحُ حَرَّى 

وإن قَدَرَتْ أضافتْ فوقَ عُمري       

سِنينَ حياتِها وتَقُولُ عُذرَا

            صَغِيراتٌ نِساءُ الكونِ عنــــــــــــــــــدي       

وَاُمِّي وحدَها بالعينِ كُبْرَى.


جميع الحقوق محفوظة لـ 


ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *